أكد علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بغزة، أن حجم التبادل التجاري بين قطاع غزة واسرائيل يصل إلي 3 مليارات دولار سنويا يمكن أن تذهب إلي مصر إذا ما تم تطوير العلاقات التجارية وفتح معبر رفح للتجارة بدلا من الأفراد حاليا.
وانتقد ضعف التبادل التجاري مع مصر والذي لا يتجاوز 3 ملايين دولار موضحا أنه رقم هزيل ورجال الاعمال الفلسطينيين اطلقوا حملة شعبية "اشتري المصري" وذلك حتي تتحول جميع التعاملات التجارية إلي الجانب المصري.
موضحا أن الشعب الفلسطيني لا يريد دعم اقتصاد الكيان الصهيوني الذي يوجه آلته العسكرية إلي قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة.
وأوضح أن هناك أكثر من 3 مليارات دولار يمكن أن تتحول إلي مصر وذلك من خلال منطقة التجارة الحرة والتي يصعب تطبيقها في ظل ظروف الانقسام الفلسطيني.
موضحا أن معبر رفح الحالي يمكن أن يستخدم في التبادل التجاري بشكل مؤقت لحين الانتهاء من مشروع منطقة التجارة الحركة وذلك كما كان في الماضي. حيث يقتصر الآن علي عبور الأفراد فقط.
وأضاف الحايك أن هناك مشكلة كبيرة تواجه قطاع غزة تتمثل في منع استيراد مواد البناء، وكثير من السلع والمنتجات، وخاصة الآلات والتي تقادمت في قطاع غزة. موضحا أن قطاع غزة سوق متعطش للاستهلاك بعد سنوات طويلة من الحصار.
قال الحايك" لا نريد العمل تحت الأرض ولكن نريد العمل فوق الأرض" موضحا أنه لا يوجد أي طريق آخر سوي العمل تحت الأرض لاستيراد بعض احتياجات القطاع في ظل الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني من ناحية البر والبحر والجوي.
وأضاف الحايك، أن اسرائيل استخدمت جميع القوة الهمجية ضد الفلسطينيين واستشهد المئات، وتم تدمير المصانع والمنازل الابرياء مطالبا العالم الإسلامي والعربي بتقديم يد الدعم لاعادة اعمار ما دمره العدوان في الحرب الأولي والثانية. موضحا أن هناك لجان لحصر الخسائر التي تعرض لها رجال الاعمال والقطاع الخاص في غزة ولم تنتهي حتي الان من حصر ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وقال الحايك" إن أهم المعوقات التي تواجه رجال الاعمال في غزة هو الحصار وصعوبة الحركة والتنقل بين الدول العربية موضحا أن فلسطين تريد تقوية العلاقات الاقتصادية مع مصر، ولا يوجد أي رغبة لتصدير مشكلة الاحتلال إلي مصر، ولا يوجد أي مواطن فلسطيني يريد ترك بلده من أجل العيش في سيناء أو مصر، وإنما نريد علاقات اقتصادية وتبادل تجاري بما يخدم مصلحة البلدين بدلا من خدمة العدوان الاسرائيلي الذي يقوم بالاعتداء علينا.
مشيرا إلي أن غزة بلد استهلاكي ويمكن أن تساهم في دعم الاقتصاد المصري.
وأشار إلي أن رجال الاعمال يقفون في منطقة وسط لما يحدث في مصر وكل ما نريده هو السلامة لمصر، ولجميع أهل مصر، دون النظر إلي التوجهات السياسية فهذا شأن داخلي لمصر، ومصر لها فضل علي قطاع كبير علي فلسطين والقضية الفلسطينية وننتظر منها المزيد.