قدرت الحكومة الفلسطينية خسائرها المادية خلال العدوان الإسرائيلي في حرب الأيام الثمانية على قطاع غزة، بقرابة 1.2 مليار $ خسائر العدوان على غزة ، طالت القطاعات التجارية، والصناعية، والزراعية، والصحية، والبنية التحتية، والتعليمية، والرياضية، وكذلك المؤسسات الإعلامية.

وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين خلال مؤتمر صحفي لعدد من الوزارات حول أضرار العدوان الإسرائيلي عقده بغزة أمس ، أن (185) شهيدًا ارتقوا خلال الحرب، و(1399) جريحًا أصيبوا.

وقال الغصين أن الاحتلال سعى على الدوام منع وجود أي كيان فلسطيني قابل للحياة، وذلك من خلال تدمير مكوناته الرئيسية، وتوجيه الاعتداءات المتلاحقة على الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته بشكل متواصل، بحيث لا يفتأ الشعب الفلسطيني على تضميد جراحه حتى يصاب بجرح أكثر عمقاً".

وذكر الغصين أن اعتداءات الاحتلال طالت إلى جانب الإنسان الشجر والحجر، وكذلك تم استهداف المؤسسات الإعلامية قصفت منها أربعة مؤسسات وتضررت بشكل بليغ 24 مؤسسة أخرى.

خسائر الصحة
بدوره، أوضح الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن (86.8%) من الشهداء والجرحى من الذكور، وأكثر من نصفهم من الأطفال والمسنين، وغالبية الشهداء قد أصيبوا بإصابات متعددة بالجسم بنسبة 87.9%، حيث كانت هذه الإصابات تشمل مكانين من الجسم على الأقل، وشكلت إصابات الرأس والرقبة 28.3% وهي النسبة الأكبر بين أماكن الإصابة.

وعن درجة خطورة الإصابة فأشار القدرة إلى أن حوالي ثلث الجرحى أصيبوا بإصابات بين متوسطة وخطيرة، وخضع للعمليات الجراحية 483 إصابة، وأدخل 65 شخص للعناية المركزة، وتم تحويل 42 حالة للعلاج في جمهورية مصر العربية، و ثلث الشهداء قد سقطوا جراء تعرض منازلهم للقصف المباشر، و اكثر من نصف الجرحى اصيبوا من الاستهداف المباشر لمنازلهم.

وعن خسائر الوزارة نفسها بين أن الصحة فقدت شهيدًا من العاملين فيها وأصيب (5) أخرين، وتضررت (4 مستشفيات)، وهم مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الميداني الاردني، وقسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى غزة الاوروبي، ومستشفى بيت حانون.

وأضاف "كما تضررت 6 مراكز رعاية اولية، هي: عيادة شهداء معسكر جباليا، وعيادة شهداء خان يونس، وعيادة المغراقة، وعيادة الصوراني، ومختبر الصحة العامة– صبحة الحرازين، وعيادة حجازي (الخدمات الطبية)، بالإضافة لتضرر العديد من وحدات ومستودعات ومراكز وزارة الصحة، كما تضررت 7 سيارات اسعاف".

خسارة الاقتصاد
من جانبه، بين مدير عام الصناعة بوزارة الاقتصاد عبد الفتاح أبو موسى أن إجمالي خسائر القطاع الصناعي بلغت (213) مليون دولار، موزعة بين خسائر مباشرة والتي بلغت 40 مليون دولار، وخسائر غير مباشرة بلغت 22 مليون دولار، وخسائر الفرصة البديلة بلغت (5.28) مليون دولار.

وأوضح أن أضرار القطاع التجاري بلغت الخسائر المباشرة (18) مليون دولار، فيما بلغت خسائره غير المباشرة(11،5)مليون دولار، ووصلت خسائر الفرصة البديلة إلى (93) مليون دولار، ليكون إجمالي خسائر هذا القطاع (122.5)مليون دولار.

خسائر النقل والمواصلات
وذكر الناطق الإعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان أن إجمالي خسائر وزارته المالية جراء عدون الاحتلال قد بلغت قرابة (3) مليون دولار، شملت المركبات بكافة أنواعها، وكذلك ورش الصيانة ومراكز الدينموميتر ومحلات بيع قطع الغيار ومعارض المركبات.

خسائر الزراعة
وقال الوكيل المساعد للتخطيط والسياسات والاقتصاد بوزارة الزراعة نبيل أبو شمالة :"إن الخسائر الزراعية المباشرة وغير المباشرة بلغت (93) مليون دولار، منها (20.6) مليون دولار خسائر مباشرة، و(16.6) مليون إنتاج نباتي، و( 2.2) مليون إنتاج حيواني، و(1.2) مليون دولار في قطاع المياه.

وأضاف " بلغت خسائر قطاع الثروة السمكية (0.6) مليون دولار، و(23)مليون خسارة ناجمة عن تدهور التربة وعدم تجانسها لمساحة 20 ألف دونم في المنطقة الحدودية، إضافة إلى (50) مليون دولار خسائر غير مباشرة، وبلغت خسائر القطاع من الإنتاج الحيواني بمجالاته المتعددة من نفوق دجاج بياض ولاحم، مجترات، وخلايا نحل، (2.2) مليون دولار.

وأشار أبو شمالة إلى أن العدوان تسبب بإتلاف (37) ألف شجرة مثمرة نتيجة استهداف حوالي 1000 دونم بالقصف من طائرات ومدفعية الاحتلال، وإلحاق أضرار بالصيد البحري من مراكب صيد، وأدوات الصيادين والاستزراع السمكي، بقرابة (587)ألف دولار.

ولفت أن خسائر الانتاج النباتي طالت أراضي مزروعة بالزيتون والحمضيات والفواكه، وقدرت المساحة المستهدفة بـ(940) دونم، بقيمة (904) مليون دولار، وخسائر الخضروات بمساحة (1856) دونم قدرت خسائرها بـ(101) مليون دولار.

وبين أن الاحتلال دمر خلال حربه الأخير (278) دونمًا من الدفيئات تدميرا كاملا وصلت خسائرها بقيمة (2.5) مليون دولار، و تضرر (840) دونم أضرارا جزئية بما يقدر ب (924) ألف دولار، إضافة إلى تدمير 9 دونمات من المحاصيل الحقلية بما يقدر ب (1800دولار)، و تدمير 50 دونم من التوت الأرضي بما يقدر ب (200) ألف دولار، وإتلاف 149 نخلة بما يقدر بـ (149)ألف دولار.

وذكر أن قصف الطائرات الحربية للأراضي الزراعية أدى إلى إحداث حفر كبيرة بمساحة 1000 دونم بحجم500 م3 لكل حفرة, وتحتاج عملية ردم وتسوية هذه الدونم الواحد بهذه الحفر لتجهيزها للزراعة، (2000) دولار.

وعن الخسائر غير المباشرة التي تعرض لها القطاع الزراعي نتيجة العدوان فأكد أبو شمالة أنها تتمثل في خسارة ما تبقى من موسم الزيتون وبداية موسم الحمضيات, وعدم القدرة على قطف الخضار وخاصة البصل والطماطم والقثائيات, إضافة إلى منع التصدير للتوت الارضي في ذروة الموسم، يضاف إلى ذلك تأخر موسم البذار، مما أثر على إنتاجية الموسم كاملاً.

خسائر الحكم المحلي
وعن خسائر وزارة الحكم المحلي ومرافقها ومشاريعها، أكد الوكيل المساعد في الوزارة زهدي الغريز خسائر البلديات بلغت (7 )مليون دولار، شملت خطوط وآبار المياه، وخطوط ومضخات الصرف الصحي، وطرق في نفوذ البلديات وبني تحتية، ومقار بعض البلديات وخطوط الهاتف والاتصالات، وأعمدة الإنارة وخطوط الكهرباء، واليات ومعدات، والحدائق العامة.

خسائر الإسكان
وعن خسائر قطاع الإسكان قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان المساعد ياسر الشنطي :"إنّ خسائر قطاع الأشغال والإسكان، قدّرت بـ (71) مليون دولار، شملت وحدات سكنية ومقرات حكومية".

وبين أن حصيلة الوحدات السكنية المدمرة بشكل كلي 200 وحدة بتكلفة مالية (10) مليون دولار، وعدد الوحدات المدمرة تدمير جزئيًا وغير صالحة للسكن بلغت 300 وحدة بتكلفة (6) مليون دولار، والوحدات، وخسائر الطرق والجسور والبنية التحتية وصلت إلى ( 2) مليون دولار.

وأشار إلى أن عدد المرافق والمقرات الحكومية التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي بلغت 130 مقر ما بين مقرات أمنية ووزارات ومساجد ومدارس ومستشفيات ومرافق رياضية، من بينها مجلس الوزراء التي تم تدميره بشكل كلي.

وتابع :"وصلت أضرار وزارة الداخلية والأمن الوطني، (27) مليون دولار، حيث تعرض "20" موقع ومراكز أمني للتدمير الكلي، وبلغت أضرار وزارة الأشغال العامة والإسكان ،نتيجة تعرض مجمع الآليات والورش الفني في منطقة المغراقة للتدمير الكلي، وبلغ إجمالي التكلفة أكثر من (3) مليون دولار.