أعلن رئيس هيئة المعابر نظمي مهنا أن الجانب الاسرائيلي ابدى موافقته على ادخال 20 شاحنة حصمة يوميا لقطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الحصار الاسرائيلي على القطاع.
وقال مهنا "ان الجانب الاسرائيلي أبلغ السلطة بالموافقة على إدخال 20 شاحنة حصمة للقطاع التجاري بقطاع غزة، وذلك ابتداءً من هذا الأسبوع" .
وكان مهنا كشف النقاب عن ان الجانب الاسرائيلي سيسمح بإدخال 70 شاحنة وحافلة (باص) الي قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم، وذلك لأول مرة منذ فرض الحصار على قطاع غزة قبل ست سنوات، لافتا الى أن هناك وعودا اسرائيلية بإدخال مزيد من التسهيلات مند دون ان يحدد طبيعة هذه التسهيلات التي يعتزم الاحتلال اتخاذها في حال استمرار حالة الهدوء على حدود قطاع غزة.
وقال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع لقطاع غزة في السلطة لفرانس برس "سيتم بدءا من يوم الاحد المقبل ادخال 20 شاحنة محملة بالحصمة للقطاع التجاري الخاص بشكل يومي، ما عدا يومي الجمعة والسبت، بسبب العطلة الاسبوعية عبر معبر كرم ابو سالم جنوب شرقي قطاع غزة".
واضاف "هذه اول مرة تسمح فيها اسرائيل بإدخال الحصمة للقطاع التجاري الخاص منذ (تشديد) الحصار على القطاع منتصف 2007 وهذه بداية اولى لإدخال مواد البناء".
ونص اتفاق التهدئة التي توسطت فيها مصر والتي اوقفت المعارك في 21 تشرين الثاني، ان على الطرفين اسرائيل وحركة حماس احترام وقف اطلاق النار ومن ثم بدء محادثات حول تخفيف الحصار بعد 24 ساعة.
ومنعت اسرائيل دخول البضائع لغزة عندما اسر مقاتلون فلسطينيون جنديا اسرائيليا في هجوم على نقطة حدودية في قطاع غزة عام 2006. ثم فرضت اسرائيل حصارا كاملا بعد سيطرة حماس بالقوة على القطاع اثر اشتباكات دامية مع حركة فتح في صيف 2007.
من جهته، قال غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية: إن الاتفاق سيسمح ايضا باستيراد الات البناء الثقيلة كالجرافات.
واكد انبار لوكالة فرانس برس بانها "المرة الاولى منذ عام 2007، وهو جزء من الحوار مع الجانب المصري وبسبب الهدوء".
واضاف "ان استمر الهدوء فان المزيد من التسهيلات ستدخل حيز التنفيذ، ونحن نعمل ايضا على تحسين شبكة الكهرباء في شمال غزة لحسين وصول الكهرباء الى تلك المنطقة".
كذل، من المفترض أن يتم اليوم تصدير شحنة من منتجات قطاع الاثاث المنزلي الى مصر عبر معبر كرم أبو سالم حيث أشار ناصر مشتهى صاجب شركة مشتهى للاثاث الى أنه عمل امس على تجهيز نقل هذه الشحنة المؤلفة من أثاث عشرين غرفة نوم تمهيدا لشحنها اليوم عبر المعبر المذكور الى معبر نتسانا "العوجا" ومن ثم الى السوق المصرية .
وأوضح مشتهى في حديث لـ الايام أن الشحنة المذكورة تعد الاولى التي يتم تصديرها من غزة الى السوق المصرية منذ ست سنوات مبينا أن معدل صادرات شركته كان يصل قبل الحصار المفروض الى تصدير 16 شحنة شهريا الى السوقين الاسرائيلية وسوق الضفة الغربية .
واعرب مشتهى عن أمله في ان لاتوجه الشحنة الحالية اي عراقيل تذكر على مستوى الفحوصات التي يجريها الجانب الاسرائيلي في المعبر وما يشترطه من ارتفاعات في ما يعرف بالات التصدير التي يتم تحميل الاثاث عليها منوه الى أنه يعتزم قريبا تصدير شحنة أخرى من الاثاث المنزلي الى السوق المصرية .
وثمن مشتهى دور كافة الجهات المسؤولة وفي مقدمتها لجنة تنسيق دخول البضائع التي عملت خلال الايام الاخيرة الماضية على اتخاذ كافة الترتيبات لتصدير شحنة الاثاث المذكورة .
ويشار الى أن قطاع الاثاث تمكن للمرة الاولى من تصدير أول شحنة له في السادس من الشهر الحالي حيث عمل انذاك على تصدير حمولة شاحنة واحدة من أسرة الأطفال الخشبية "150 سريرا" إلى تونس عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ ست سنوات.
ويعد قطاع الأثاث من القطاعات التي ازدهرت في الفترة بين العامين 2004 و2005، وكان يضم 600 منشأة ويوظف أكثر من 5500 عامل، وتقدر حجم مبيعاته في العام 2005 بنحو 55 مليون دولار، تم توجيه 33% منها إلى السوق الإسرائيلية والباقي إلى أسواق أخرى، حيث كان يتم تصدير نحو 168 شاحنة شهريا عبر معبر المنطار "كارني".
ويتخصص أكثر من 67% من مصنعي الأثاث في صناعة الأثاث المنزلي و 21% في صناعة الأثاث المكتبي ونحو 12% في صناعات مرتبطة بقطاع الإنشاءات والبناء.
وفي سياق متصل باداء معبر كرم أبو سالم سمح الجانب الاسرائيلي امس بتصدير حمولة ثلاث شاحنات من التوت الأرضي إلى أوروبا . أما الواردات فسمح بدخول دخول 230 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري و الزراعي و قطاع المواصلات بالإضافة لإدخال كميات من الأسمنت و حديد البناء و الحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية وضخ كميات محدودة من غاز الطهي.