استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل في معبر كرم أبو سالم الحدودي الواقع جنوب شرقي محافظة رفح بصورة طبيعية، صباح أمس، وسمحت بإدخال عشرات الشاحنات المحملة بمختلف أنواع السلع والبضائع للقطاع، بالإضافة إلى مواد للبناء لصالح المشاريع الدولية في غزة.
كما سمحت سلطات الاحتلال لأول مرة منذ فرض الحصار على قطاع غزة بإدخال كميات من حصمة البناء "20 شاحنة" للقطاع الخاص، وأعلنت مصادر إسرائيلية عن موافقة المستوى السياسي الإسرائيلي على إدخال آلاف الأطنان من مواد البناء إلى القطاع، في إطار ما سمته تطبيق التفاهمات التي أبرمت في مصر عقب العملية العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك اتصالات غير مباشرة تجرى بين مسؤولين إسرائيليين وقادة في حركة حماس بوساطة مصرية حول إمكانية تنفيذ باقي التفاهمات المتعلقة بتخفيف الحصار عن القطاع.
وكانت مصادر مطلعة على المعبر المذكور أكدت أن المعبر يشهد حركة نشطة واعتيادية طوال الأيام الماضية، ويتم إدخال ما بين 260 إلى 300 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع يوميا، كما يسمح بتصدير كميات محدودة من المنتجات الزراعية والأثاث المنزلي.
ونفت المصادر ذاتها إدخال سلطات الاحتلال أي تسهيلات جديدة على معبر كرم أبو سالم حتى الآن، باستثناء حصمة البناء التي سمح أمس فقط بإدخالها، وتوقعت تطبيق مزيد من التسهيلات على عمل المعبر في الأيام المقبلة، لكنها شككت في قدرات المعبر في استيعاب تسهيلات كبيرة، حيث أن قدرته التشغيلية لا تتعدى 350 شاحنة يوميا في أحسن الحالات.
ويعمل معبر كرم أبو سالم الذي بات المعبر التجاري الوحيد المفتوح في اتجاه قطاع غزة خمسة أيام أسبوعيا، حيث يتم إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع باعتبارهما عطلة رسمية، كما يغلق في الأعياد الدينية اليهودية.